يفتتح الفصل مشهدًا بانوراميًا لسلسلة جبال شاهقة، حيث ينعكس ضوء الشمس الخافت على قممها الصخرية، مشيرًا إلى رحلة محفوفة بالمخاطر. يظهر بعدها شابٌّ بجسد نحيل وساقٍ تعرج، واضعًا يده على صدره بنظرة شوق وحزن. يتردد صدى حلمه القديم، حلم أن يصبح محاربًا شجاعًا يمتطي صهوة جواده ويحمي القوافل من قطاع الطرق، حلمًا تحطم على صخرة واقعه المرير. تنتقل الصورة إلى ذكريات الماضي، حيث نرى الشاب يحمل أمتعة ثقيلة على ظهره، يعمل كحمالٍّ بسيط يكدح لكسب قوته. يظهر الإرهاق واضحًا على وجهه، لكن نظرة العزم لا تفارق عينيه. يُلخص هذا المشهد تناقض حلمه مع واقعه، حيث وجد نفسه حاملًا للأثقال بدلًا من السيف. ثم تتبدل الأجواء فجأة، وتظهر مجموعة من قطاع الطرق بوجوهٍ قاسية وأسلحةٍ لامعة، يتربصون في الجبال لقافلةٍ تسير ببطء. تبدو القافلة ضعيفة وعرضة للهجوم، في إشارة إلى الخطر المحدق. يتسارع إيقاع الأحداث، وتندلع معركة شرسة بين قطاع الطرق والقافلة. وسط هذه الفوضى، يظهر الشاب مرة أخرى، وهو يحاول حماية القافلة بما أوتي من قوة، لكن جسده النحيل وساقه المُعرجة تعيقه عن مجاراة قسوة المعركة. يُصوَّر مشهد سقوطه ضحيةً لهجوم قطاع الطرق بشكل درامي، حيث يغرق المشهد باللون الأحمر القاني، في رمزٍ لنهاية حلمه وحياته. تتلاشى الصورة ببطء، لتظهر صورة الشاب وهو ملقى على الأرض، عيناه مفتوحتان تحدقان في السماء، في مشهدٍ يُجسد نهاية رحلته المأساوية. يُختتم الفصل بمشهدٍ لشخصٍ مجهول يقف على شاطئ البحر، ينظر إلى الأفق البعيد. تغلفه هالة من الغموض، ولا يُعرف ما إذا كان هذا الشخص مرتبطًا بمصير الشاب أم لا. يترك هذا المشهد الباب مفتوحًا لتساؤلاتٍ وتوقعاتٍ حول أحداث الفصل القادم.